صفحات تتألق روعة و جمال من ورع الفاروق و خوفه من الله

بسم الله الرحمن الرحيم

صفحات تتألق روعة و جمال من ورع الفاروق و خوفه من الله

عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: اشتريت إبلاً و سقتها إلى الحمى، فلما قدمت بها، فدخل عمر السوق، فرأى إبلاً سماناً
فقال: لمن هذه؟
فقيل: لعبد الله بن عمر، فجعل يقول: يا عبد الله: بخٍ بخٍ... ابن أمير المؤمنين!
فجئته أسعى، فقلت: مالك يا أمير المؤمنين؟
قال: ما هذه الإبل؟
قلت: إبل أنضاء (هزيلة) اشتريتها، و بعثت بها إلى الحمى ابتغي ما يبتغي المسلمون.
فقال (عمر): ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين! اسقوا إبل أمير المؤمنين!
يا عبد الله بن عمر! خذ رأس مالك، و اجعل الربح في بيت مال المسلمين.
أخبار عمر رضي الله عنه ( ص 292)

و عن مجاهد: أنفق عمر بن الخطاب في حجة حجها ثمانين درهماً من المدينة إلى مكة، و من مكة إلى المدينة، قال: ثم جعل يأسف، و يضرب بيده على الأخرى،
يقول: ما أخلقنا أن نكون قد أسرفنا في مال الله تعالى.
خرجه ابن الأثير في أسد الغابة (161\4) بسند صحيح.

و عن سالم بن عبد الله أن عبد أن عكر بن الخطاب – رضوان الله عنه- كان يدخل يده في دُبر البعير، و يقول: إني أخاف أن أُسأل عما بك.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (217\3) و رجاله ثقات

من كتاب أصحاب الرسول الله صلى الله عليه و سلم