الدعاء مطلوب في كل وقت. وهو مخ العبادة. وبه يستشعر الإنسان جلالة الله - تعالي - وكمال قدرته وسلطانه.
وقد وعد الله بقبول الدعاء فقال: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" وهناك أوقات هي أرجي للقبول مثل أوقات السحر.
والدعاء بين الأذان والإقامة. وفي يوم الجمعة ساعة إجابة وعقب كل الصلوات المكتوبات وأثناء السجود قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء" والأمر المهم الذي يجب التأكيد عليه هو أن يكون طعام الإنسان حلالا حتي يستجاب له لقول رسول الله لأحد الصحابة: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة وطيب الطعام هو حله".
وقد ذكر رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلي السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأني يستجاب له".
وبناء علي هذا فعلي المسلم أن يحرص علي الحلال الطيب في ماله وثروته وليدع الله بما يحب من خيري الدنيا والآخرة وخزائن الله - تعالي - لا تنتهي قال رسول الله في الحديث القدسي: "لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك في ملكي شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر".
والله أعلم