الصداقة : وهي ان يهب المرء نفسه بشكل نزيه ومطلق ، ولكن ايضا أن يكتسب خير ما لدى الطرف الآخر اخلاقيا . غير انه إلى الأعلى من هذه الخلاق العملية تقع الحياة التأملية التي لا يمكن بلوغها إلا للحكيم وحده ، وتقوم على الإنصراف إلى الفكر المحصن وإلى المعرفة النقية من كل شوائب الإعتبارات الأرضية وهي الوسيلة التي يقترب بها الإنسان من الإله ويخلد نفسه ما امكنه الخلود خلال وجوده على قيد الحياة ، وهذا ايضا حد متوسط بين الفضيلة اليومية وبين المشاركة المستقبلة في الألوهية في الذكاء الأبدي . وتكتمل هذه المفاهيم بسياسة أكثر "انسانية" بما لا يقاس من سياسة افلاطون : الإنسان حيوان خلق لكي يعيش في مجتمع ، وهو بالتالي درجة متوسطة بين البهيمة والإله اللذان يوجدان منفردين ، ولكن المجتمع - تلك الظاهرة الطبيعية - ذو غاية واضحة ودقيقة هي تنمية الفضيلة لدى اعضائه ولذلك فإن جميع الدساتير التي تميل إلى "تدعيم العقل بدون الهوى" لدى الفرد صالحة ، لكن تفضيل ارسطو ينصرف إلى الديموقراطية المعتدلة حيث تعتدل الثروات في انسجام صحيح وكذلك الأمر بالنسبه للكفاءات كما هو بالنسبه للرغبات الخاصة ، وهذه نتيجة منطقية لهذا التأمل الأخلاقي الذى يشكل قاعدة لكنها" قاعدة رصاصية" قابلة للتشكل بحسب كل قالب من قوالب الجزئيات الإنسانية كما انها رمز لما يجب أن تكون عليه الحياة الأصيلة : أي التناسب المعقول بين النظام الكلي وبين المحل الذى يشغله فيه الإنسان تبعا لطبيعته النوعية .
الخاتمة
بعد أن تناولت فى بحثى هذا الأخلاق فى الإسلام من حيث وردها فى القرآن والسنة والأخلاق عند اليهود فى العهد القديم والحديث وتعريف الأخلاق فى اللغة والاصطلاح وتعريفها عند ابن قيم الجوزية ومجموعة أخرى من العلماء والمشايخ وتناولت الاخلاق عن أرسطو واحمد أمين من خلال كتابه الأخلاق لأحمد أمين وارجو من الله انا ينال هذا البحث إعجابكم .
أهم المصادر والراجع
1- ابن قيم الجوزية، الفوائد، المكتبة العصرية، بيروت، 2003
2- أبو بكر الجزائري، منهاج المسلم، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، 1999
3 - أحمد أمين، الأخلاق، دار الكتاب العربي، بيروت، 1969
4- ملتقى الجوف
5- الموقع الالكترونى
www.wahati.com6- موقع الإسلام اليوم .
7- موقع
www.google.com