نجتمع في المسجد ونختم المصحف الشريف وندعو الله تعالي عقب الانتهاء من القراءة ثم نتناول الطعام والشاي.. فهل هذا جائز شرعاً؟
** يجيب د. محمد سيد المسير الاستاذ بجامعة الأزهر: مدارسة القرآن الكريم والاجتماع حول تلاوته هدي نبوي كريم وحياة المسلم مرتبطة في كل وقت بالقرآن حفظاً وتحفيظاً. فهماً ومدارسة. حكما وتطبيقاً.. وفي الحديث المشهور الصحيح ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا تنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده".
والدعاء عقب قراءة القرآن أرجي للقبول من حيث خشوع القلب وحضور الملائكة وحرمة المسجد.. فاجتماع الناس في المساجد حول قراءة القرآن عمل محمود شرعا يضاعف الله تعالي له الثواب.
أما تناول الطعام وشرب الشاي في المسجد عقب الانتهاء من جلسة القراءة فشيء جائز لا حرمة فيه وهو من المباح في الاصل وكان أهل الصفة ينامون ويأكلون في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا انه اذا قصد تكريم القراء أو تقديم صدقة لمن يستحقها فينقلب إلي طاعة يرجي ثوابها من الله عز وجل.
وقد اعتاد الناس في كثير من المساجد وبخاصة في الحرمين الشريفين تقديم الطعام للصائمين والعاكفين والركع السجود. ولنحرص علي نظافة المسجد ونخرج القمامة منه ولا نترك بقايا الطعام فيه. وقد أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم ان تنظف المساجد وتطيب.